فسيولوجيا ارتجاع المريء | عومل وأسباب.. وقاية وعلاج!

 

فسيولوجيا ارتجاع المريء | عومل وأسباب.. وقاية وعلاج!

 
 
ارتجاع المريء


أكثر ما يزعج البشر الاحساس بالحرقة الناتجة عن ارتجاع المريء المزن أو الحاد، فما هو فسيولوجيا هذا المرض، وآلية حدوثه لتجنبها، والعوامل التي تؤدي إلى تشخيصه للتخلص منها، حيث أنه لا يتسبب في الحرقة وفقط بل ممكن أن يصل إلى الجهاز التنفسي والحنجرة، وهو ما يؤدي للسعال المزن أحيانًا وهو أمر مزعج حقًا. 


 

الأعراض النموذجية لمرض الجزر المعدي المريئي ـ ارتجاع المريء 

هناك أعراض لها علاقة بالمريء وهناك أعراض تظهر خارج المريء وغير مرتبطة به تظهر عند التشخيص الجيد؛

أعراض مريئية واضحة؛

 

  • الحرقة في أعلى المريء أو الفؤاد 
  • والقلس وهو يعني أن يمتليء الفم بطعم القيء الخارج من البطن
أعراض ومظاهر تظهر في خارج المريء؛

 

 

  • الإاصابة بالربو مع السعال المزمن 
  • إلتهاب الحنجرة

عوامل عدة تتسبب في الإصابة بارتجاع المريء

  • ارتخاء في العضلة العاصرة للمريء وهو ارتخاء عرضي وليس دائم مزمن
  •  تشوهات ضغط العضلة العاصرة السفلية للمريء. 
  • فتق الحجاب الحاجز
  • ضعف تصفية المريء
  • تأخر إفراغ المعدة
  • ضعف العوامل الدفاعية للأغشية المخاطية
وما يحدث نتيجة أول عاملين من السابق ذكرها هو ارتداد بعض من الحمض المعدي والعصارة الصفراوية معه وانزيم البيبسين الهاضم مع بعض أنزيمات البنكرياس الهاضمة أيضًا، يرتجع هذا كله للمريء، وهو ما يؤدي لإصابة الغشاء المخاطي المبطن للمريء. 

 

أما نتيجة عامل فتق الحجاب الحاجز فهو يتسبب في الإصابة بارتجاع المريء لأنه يساعد على تعزيز ضعف تلك العضلة العاصرة للمريء.

أما عامل خلل تصفية المريء فهو المسؤول عن التعرض الغشاء المخاطي للمريء للحمض المعدي لفترات طويلة. 

ويمكن أن يؤدي تأخر تفريغ المعدة، إلى انتفاخ المعدة، ومن ثم زيادة معدل ارتخاء العضلة العاصرة للمريء بصورة عرضية، وهو ما يساعد في الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي في وقت ما بعد الأكل فقط. 

أما العوامل الدفاعية المخاطية فهي تلعب دورًا هامًا ضد تطور المرض ـ الارتجاع أو الجزر المعدي المريئي، عبر تحييد الانتشار الخلفي لأيون الهيدروجين في داخل أنسجة المريء. 

الآثار الجانبية للارتجاع على المريء وعلى القصبة الهوائية

من الواضح أن الآثار المرضية لأعراض ارتجاع المريء والظاهرة على المريء واضحة ومعروفة الآن، لكن الآثار المرضية الكامنة في القصبة الهوائية أو مجرى الهواء وهو يقع خارج المريء فللآن لا تزال مجهولة وغير مفهومة جيدًا. لذلك اقترح العلماء فرضيتين: 

 

  1. حدوث التلامس المباشر لحمض المعدة مع أول القصبة الهوائية ـ مجرى الهواء في الجزء العلوي 
  2. وحدوث الانعكاس المبهمي الناتج عن تحمض المريء البعيد، وهو ما يؤدي إلى تشنج قصبي. 
خاتمة القول: يمكن اعتبار مرض الارتجاع المعدي المريئي كنتيجة تفاعل معقد يحدث بين جميع العوامل المذكورة أعلاه، وكلها تعزز اتصال المكونات الحمضية المعدية والمعوية جميعها مع الغشاء المخاطي المبطن للمريء مما يحدث التهابه، ويؤدي لدرجات مختلفة من حدوث تلف المريء.

 

نحاول الآن تقديم الأعراض الشائعة والعادية للمرض، مع تقديم مضاعفات المرض وأسبابه، والاجتهاد في المساعدة على علاجه بطرق طبيعية أو دوائية.

أعراض الارتجاع الشائعة

  • الآلام المتفرقة في الصدر
  • الشعور بصعوبة البلع
  • الحرقان لوجود الحمض في المريء
  • الاحساس بالتكتل في الحلق وكأن هناك كرة توجد في أخر المريء لديك

أعراض الليل لمريض الارتجاع

  • استمرار السعال بلا توقف
  • الالتهاب في الحنجرة
  • تقطع النوم والقلق
  • الربو وتفاقمه
  •  

آلية حدوث الارتجاع

حين تتناول طعامك ويتم مضغ الطعام ثم البلع بعدها تقوم العضلة العاصرة بالمريء بالارتخاء ليمر الطعام الممضوغ منها إلى المعدة ثم بعد ذلك وبطريقة عكسية تضم العضلة نفسها ليتم الإغلاق على الطعام داخل المعدة، هنا يمكن للعضلة أن ترتخي بطريقة خاطئة لسبب من الأسباب المذكورة أعلاه وبالتالي يتسرب الحمض المعوي والمعدي إلى المريء فيسبب تهيج أغشيته والتهابه، ومع تكرار هذه العملية يكون هناك التهاب مزمن بجدار المريء مع الإصابة بكل ما ذكرناه بالأعلى بسبب ارتجاع المريء.

عوامل خطر أخرى تؤدي للارتجاع المريئي المعدي

  • الوزن الزائد
  • فتق في الحجاب الحاجز
  • التدخين
  • الحمل
  • المأكولات الغير صحية كالدهنية والمقليات
  • الكحوليات والقهوة والمشروبات الغازية
  • اعتياد تناول الأسبرين

المضاعفات الشائعة

  • ضيق المريء بسبب الالتهاب وتكون نسيج منتفخ يؤدي لصعوبة البلع ومرور الطعام
  • تقرح المريء بصورة مفتوحة للقرحة مما يسبب الحرقان الشديد
  • رفع خطر الإصابة بالسرطان بسبب الالتهاب في أسفل المريء مما يؤدي لتغير في الأنسجة ونمو الخلايا

الطُرق المستحب اتباعها في علاج ارتجاع المريء

ضرورة تغيير نظام حياتك لنمط صحي بالطريقة التالية:

  • التوقف عن التدخين
  • انقاص الوزن بالرياضة والدايت الصحي
  • الابتعاد عن بعض الأطعمة خاصةً الدهنية والمقلي والحارة والشيكولاتة
  • تقليل تناول القهوة أو الشاي بتركيز عالي
  • عدم تناول مأكولات قبل النوم بمدة لا تقل عن 4 ساعات لتجنب الارتجاع
  • رفع وسادة نومك لتصل لزاوية 30 ْ تقريبًا لتجنب صعود الحمض لأعلى المريء
  • تناول الماء في كل وقت لا حرج عليه
  •  
نخلص مما سبق أنه يمكنك اتباع تعليمات بسيطة وقليلة وتتفادى بها حدوث الارتجاع الحمضي المريئي ومن ثم تتفادى مخاطر المرض وحدوث الحالة المزمنة لك، فقط نظام غذائي صحي وحاول بالرياضة والطرق الطبيعية ستكون في أفضل حال وصحة جيدة، نترككم في رعاية الله مع موضوع جديد ونصائح مفيدة لتجنب الأمراض قدر الإمكان.

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

عن الناشر
مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك